❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
كتب: حسن علي طه
لم يثبت حتى الآن عدد السنين التي بقي فيها السمكري حدّاد السيارات، متحكّمًا برقاب ساسةٍ أغبياء، كما لم يثبت حجم ما ترتّب على تدخلاته من نتائج.
أولًا:
كلّ الشكر للسيد أبو عمر السمكري الذي كشف حقيقة وخفّة وزن من يُفترض أنّهم قادة رأي أو شخصيات سياسية، أمثال: رضوان السيد، فؤاد السنيورة، فؤاد مخزومي، سمير جعجع، غسان حاصباني، ومحمد شقير.
فكلّ من راكم طموحًا لموقع رئاسي، جعل منه السيد السمكري مهزلةً وأضحوكة.
والحقيقة أنّ هذه هي حقيقتهم، وأيّ تهمة تُوجَّه إلى أبو عمر تُعدّ باطلة، لأنّ النصّ القانوني الصريح يقول: إنّ القانون لا يحمي المغفّلين، أي السذّج قليلي العقل.
بل إن كان لا بدّ من محاسبة، فيجب أن تطال من سمحوا لأنفسهم بدفع الرشاوى مقابل مقعدٍ أو كرسي، علّهم يستردّون ما دفعوه من أموال الناس.
ثانيًا:
كشف أبو عمر نقاط ضعفهم، فاستغلّ شطط رغبتهم في السلطة مقابل المال، وهم اعتادوا دفع الثمن؛ مرّة بالمال، ومرّات بأشياء أخرى.
وعنجر غازي كنعان، تعرفهم وتعرف عائلاتهم جيّدًا.
فجلّ ما فعله السيد أبو عمر أنّه كشف عوراتهم الكامنة في عقولهم.
ثالثًا:
إنّ ما فعله أبو عمر، وبعيدًا عن الاستفادة المادية التي حصدها مناصفةً وربما أقل مع خلدون عريمط ، فقد قدّم خدمة كبيرة للمملكة العربية السعودية، إذ كشف لها دناءة أزلامها في لبنان، أولئك الذين، من أجل مصالحهم الخاصة، كانوا مستعدّين للعب من خلف ظهر ممثل السعودية، أي سفيرها في لبنان.
فقد أوهمهم السيد أبو عمر السمكري بأنّه فتح خطًا عسكريًا مباشرًا مع القادة السعوديين، مستفيدًا من تاريخهم مع الخط العسكري أيام غازي كنعان ورستم غزالة، ومن عمى القلوب الناتج عن ضعف نفوسهم أمام إغراءات الكرسي.
أبو عمر السمكري، كلّ الشكر لك، لأنّك فضحت مدّعي السيادة، طالبي السلطة من خلف الحدود،
وفضحت دافعي الرشاوي مدعي دولة القانون،